الاثنين، 27 فبراير 2012

هل أنا مصاب بعمى الألوان؟


صدقوني يا جماعة إني أرى والحمدلله، وأرى بالألوان والحمدلله

لكن معلوماتي بالألوان هي أنها محددة ومعروفة، أسود، أبيض، أحمر، برتقالي، أصفر، أخضر، أزرق، بني، بنفسجي ... ويمكن يكون فيه كمان غيرها بس أكيد انه قليل

طبعا أعترف انه فيه ألوان فاتحة وغامقة، يعني الأزرق مثلاً ينفع فاتح وينفع غامق، بس مثلاً الأسود ما ينفع يكون فيه أسود فاتح ولا غامق، ولا الأحمر، كيف يعني أحمر فاتح، زهري مثلاً ... والله ما أدري، وتقول لي أصلاً ينفع لأنه فيه "أسود روماني"، والله ما فهمت كيف؟ هل كان الرومان لونهم أسود مثلاً؟

ومما يزيد الوضع سوءاً معي هو عندما تعطيني زوجتي قميصاً فأرفض أن ألبسه بحجة أنه أحمر اللون، ولكنها تصر وتصمم أنه ليس أحمر بل هو "قرميدي"، وهات اقناع ومناقشة وجدال، وتستدعي لي أخواتي ليقنعوني بأنه فعلاً القميص "قرميدي" فأضطر أن ألوذ بالصمت وأعمل نفسي موافق ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كذلك عندما أسأل مثلاً عن فلانة، فيردون علي هي تلك التي حضرت معنا حفل زفاف ما وكانت تلبس بلوزة "مشمشية" وحجاب "فوشي"، ويتدحرج عقلي من جمجمتي، وهل أصبح المشمش لون، ألا ينفع أن يكون برتقالي مثلاً، ثم ما هذا "الفوشي"؟ والله كنت أعتقد أنه شخصية أوروبية من القرون الوسطى.

اليوم، واليوم فقط ... سمعت لوناً جديداً بالنسبة لي، وهو "أحمر بطيخي" ... يا الله، وهل البطيخ له لون أحمر يختلف عن اللون الأحمر الذي نعرفه، ويبدو أنني بدأت أصدق أنني أعيش في زمن مختلف عن ما يعيشه الآخرين، لأنني متأكد من أنني أرى جميع الألوان ولكن مسمياتها تختلف عندي، فهل يمكن أن نقول عن إشارة المرور أن لونها أحمر بطيخي، أم أحمر دموي.

والآن أنا الآن أصبحت أعيش في منزلي الذي كنت أظن أن جدرانه بيضاء، وإذا هي "Off White"، وغرفة النوم البنية أصبحت "عسلي بني"، والبلوزة الزرقاء التي تلبسها زوجتي أضبح لونها "تريكواز"، وشعري أو ما تبقى منه الذي كنت أظن أن لونه أسود اصبح "خروبي"، والقميص الأخضر الذي أحب أن ألبسه أصبح لونه "زيتوني"، ........ لن أكمل لأنني لن أنتهي من هذه الحكاية.

وأسأل: طيب ما اللون "النهدي" ؟ فيردون عليّ إنه بنفسجي فاتح ... يعني تعترفون بأنه لا يوجد لون نهدي، لكن حبكم للتفاصيل .... سيسبب لي عمى الألوان.

هل تتكرمون وتعطوني رأيكم؟ هل يواجه أحد آخر ما أواجهه؟

السبت، 11 فبراير 2012

لم يبق للمعلم في الأردن شيء يخاف عليه


لم يبق للمعلم في الأردن شيء يخاف عليه، والحمدلله ... يريدونه أن يبقى متكوراً على نفسه وأن لا يطالب بحقوقه، ولا حتى مطلوب منه أن يتنفس، وفي الأيام القليلة الماضية حتى كرامته بدأوا بالدوس عليها ... من الحكومة وبعض المواطنين ... والمصيبة أن وزير التربية هو أول من هاجم المعلمين بحجج واهية.
وشرعت الأقلام والفتاوى تتبارى في ذم المعلمين ومطالبتهم بحقوقهم التي كفلها الدستور، لذلك أقول لكل من يعارض المعلمين في إضرابهم أنه يجب محاكمتك لأنك ضد الدستور.
الفكرة العامة أن الحكومة ومن يقف معها يظنون أن المعلمين فئة يمكن الضغط عليها بسهولة وتحطيمها لأنهم جبناء ويخافون على راتبهم، والكل صار ينادي بتطبيق القوانين على المعلمين المضربين والذين مازالوا على رأس عملهم، أية قوانين هذه التي تطبق فقط على المعلمين؟ المسألة باتت تمس الكرامة ... لا تزايدوا على المعلمين ووطنيتهم ... عيب ... عيب ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ....

الأربعاء، 8 فبراير 2012

لا تزايدوا على المعلمين والمعلمات

تختلف مواقف المواطنين من إضراب المعلمين، ولكن معظمهم يقدرون على الأقل احتياجاتهم وهمومهم، ولكن ما يثيرني حقاً هو أن البعض يتهم المعلمين بأنهم يشاركون في إبتزاز الوطن ويقول بالحرف الواحد: "أرغب أن يتعلم أولادي منهم فداء الوطن بأرواحهم و ليس ابتزاز الوطن. لن اسمح لكم بتعليم أولادي سوف أنقلهم لاي مدرسة خاصة مهما كلفني الامر"

رسالة مني ومن جميع المعلمين والمواطنين الأردنيين لمثل هذه الشخصيات التي تحمل مثل هذه الأراء هي:

المسئولية العظيمه في دور المعلم هي تنشئة جيل واعي منتمي لدينه ووطنه واخلاق امته وتربية جيل يؤمن بالدفاع عن وطنه، جيل حر، جيل ينبذ الفساد في نفسه وفي الاخرين، جيل يستطيع ان يقود مؤسسات الوطن بالاتجاه الصحيح في خدمة مجتمعه ووطنه وأمته ... هذا هو دور المعلم الحقيقي ..

فكيف يستطيع المعلم ان يغرس هذه القيم عند ابناءه الطلبه وهو يشعر بالضيق والحرمان والاضطهاد وسلب الحقوق وعدم تقدير مهمته حتى من قبل المجتمع، لن تنهض الامه بدون احترام معلميها، فكرامة المعلم وحقوقه من أمن المجتمع

ورجاء .... لا نريد المزايدة على وطنية المعلمين وتفانيهم بعملهم ... اتقوا الله ...


اضراب المعلمين في الأردن








تحية تقدير وإعتزاز إلى كل معلم ومعلمة في كل مكان
اضراب المعلمين حق مشروع ومصان لهم وإنصافهم ضروري لأمن المجتمع

لا تنسوا أن لديهم إلتزامات وأولاد وهموم ومصاريف مثلهم مثل أي شخص آخر، ويستحقون كل الدعم المادي والمعنوي من الجميع، إن كان لديكم أبناء فهم لديهم أبناء وأسر أيضاً

وكل من يقول أن أبنائه لا يعرف أين يذهب بهم لأنه بالعمل هو وزوجته أرجو أن أذكره أنهم معلمين في مدارس وليس في حضانة أطفال ........... أولادكم مشكلتكم الان .....

إنصاف المعلم هو من أمن المجتمع