الاثنين، 27 مارس 2017

أمي

على قدر حزني تضيق الأرض .... حتى لا أستطيع أن أراها أكبر من قبرٍ يحوي رفات أعز وأغلى الناس على قلبي ... وتقف نفسي على حافة الاستسلام والإنهيار ... تحسب أن سيل الدموع قد يطفئ بعضاً من الحزن والشوق ... ولا يمنع نفسي إلا كبرياء زائف أمام الناس... ودعاء خالص لله ... أن يشملها بعفوه ورحمته ومغفرته ... وأن يجمعنا بها في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...

أشتاق لكل الساعات التي كنت أقضيها في ظل ضحكتها ... ولكل الكلمات والعبارات التي كانت تخصني بها ... ولكل الأدعية التي كانت تشملنا بها ... ولموسم الحج الذي تشرفت أن أكون به خادماً لها ... ولابتسامتها التي كانت تضحك لها الدنيا ... وعينيها اللتان تشعان حباً لكل من تراه ...

في آخر ليلة ... قلت لها تصبحين على خير يا أمي وقبلت رأسها ... فرفعت يدها ونظرت إليّ بكل حب وقالت : مع السلامة يمّا .... مع السلامة ...

كانت تودعني ... وأنا لم أفهم أنها تودعنا جميعاً ... هي حكمة الله

إلى اللقاء يا أمي ... وأسأل الله أن يتغمدك برحمته وأن يسكنك الفردوس الأعلى ووالدينا وجميع من له حقٌ علينا ... اللّهم آمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق