الأربعاء، 18 مايو 2011

أعذار واهية

نواجه في الحياة الكثير من المواقف مع بعض الأشخاص الذين يتسببون بإثارتنا بسلبيتهم أو لامبالاتهم، ومما يصيبني بالاحباط هو أعذارهم التي توصف بالغير عقلانية على الرغم من أنهم يكونون مثقفين وواعين والكثير منهم يحملون شهادات جامعية وبمعدلات عالية، لذلك لا نستطيع بأي حالٍ من الأحوال أن نتهمهم بالغباء لا سمح الله.

المصيبة أن مواقفهم مكشوفة للجميع ولا يبذلون أي جهد لتغيير مواقفهم، فنجد موظفة تتعلل دوماً بأنها نسيت أن تنفذ هذه المهمة علماً بأنها مهمة روتينية يومية، ومعلم يجلس مع طلابه ليتبادل معهم النغمات والصور على الموبايل وعندما تسأله يقول لك أن هذا أمر عادي والجميع يقوم به، وطالب أو طالبة جامعية يتهربون من حضور المحاضرات بحجة أنها مملة، وشخص يستغل انجازات موظفيه للحصول على ترقيات وعلاوات اضافية متعللاً بأنه العقل المدبر لهم وبدونه سيفشلون، وغيرهم كثير من هذه القصص التي يمتلك كلنا أمثلة لا حصر لها عنها.

أكثر ما يغيظ أن هذا الشخص يعتبر أن كل ما لا يتعلق به أو بشخصه غير مهم ولا قيمة له، وأنه يعرف أنه مقصر في عمله أو دراسته أو بواجباته الاجتماعية ولكنه ببساطة لا يهتم، فهو أناني جداً وتجد أنه يتعرض دوماً للإنتقاد من الآخرين، لكن كما يقول الشاعر:

إنك أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي


لهذه الاصناف أقول، أعذاركم واهية وأنانيتكم ستتسبب بفشلكم.

هناك تعليقان (2):

  1. يجب أن نتمسك بالحكمة القائلة
    إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الراي أن تترددا
    أستاذي الفاضل الحياة مليئة بمثل هذه العاهات وغن لم نحاول غصلاحها وتعديلها فقد تشكل خطر علينا جميعاً ثم إن مثل هذه الأعذار لا يقبلها ديننا الحنيف لأن ( الله يحب إذا عمل احدكم عملاً أن يتقته )

    ردحذف
  2. شكراً أستاذة تقوى على المتابعة والتواصل، وأتفق معك بأننا يجب دوماً علينا محاولة اصلاحهم، لان طريق الحياة تمتلئ بالخير كما تمتلئ بهم

    مع خالص احترامي وتقديري

    ردحذف